عروس البحر العربي ..... المكلا
صفحة 1 من اصل 1
عروس البحر العربي ..... المكلا
مدينة المكلا :-
تقع مدينة المكلا على ساحل البحر العربي إلى الشرق من عدن ، وتبعد عنها
بنحو (1080 كم) ، وقد أقيمت في منطقة سهلية بين البحر والجبل ، وظهور هذه
المدينة وتاريخها بدأ في مطلـع القرن الخامس الهجري ـ الحادي عشر الميلادي
، إذ بدأ تأسيسها أو بمعنى آخر الاستقرار في موقعها في السنة (1035
ميلادية) عندما بدأت تتوارد أخبارها في المصادر الإخبارية ، ويرجع المؤرخ
الحضرمي صالح الحامد أن هذه المدينة هي المدينة التي بناها الملك المظفر
الرسولي بعد سنة (670هـ) ، وجعلها مدينة حصينة إذ قام ببناء الحصون حولها
والأسوار الضخمة المنيعة ، وكانت تسمى قديماً بـ " الخيمة " في المصادر
التاريخية ، ولم تعرف باسمها الحالي (المكلاء ) إلا عند إنشاء الإمارة
الكسادية في سنة (1115هـ) ، ثم ازدادت شهرتها ومكانتها عندما اتخذتها
السلطنة القعيطية حاضرة لها في سنة ( 1915م) ، وأقام بها السلطان واتخذها
مقراً للحكم ، وتمتاز المكلا بطابعها المعماري المميز بروعة مآذنها
ومبانيها البيضاء التي ترتفع إلى أربعة طوابق مشرفة على حافة شاطئ البحر ،
ثم ترتفع هذه المباني تدريجياً متسلقة الجبل الذي يقف وراءها شامخاً ،
ويعرف بقارة المكلا ، وقد حبتها الطبيعة بشواطئ رملية فضية ناعمة محاطة
بالبساتين الخضراء المريحة للناظرين .
ومن أشهر معالم المدينة :
- قصر السلطان القعيطي .
- حصن الغويزي .
- المكتبة السلطانية .
1- قصر السلطان القعيطي :
يقع هذا القصر فوق لسان يمتد على الساحل عند بداية مدخل المكلا الرئيسي
والذي كان يعرف قديما بـ ( بدع السدة ) ، أقيم هذا القصر في سنة ( 1925م )
في عهد السلطان غالب بن عوض القعيطي ، ويتكون من ثلاثة أدوار يحيط به سور
بمساحة كبيرة وبناؤه متأثر بطابع العمارة الهندية الذي كان شائعا في ذلك
الوقت ، فهناك مثلاً قصر الباع في غيل باوزير ، وقصر السلطان عبد الكريم
فضل في حوطة لحج ، وقصره الآخر في كريتر عدن ، وحاليا تم استغلال القصر
كمتحف يضم قطعاً أثرية إضافة إلى مخلفات سلاطين الدولة القعيطية .
ـ مكونات متحف المكلا :-
ينقسم المتحف إلى قسمين من حيث العرض المتحفي :-
أ- قسم الآثار القديمة :- ويضم كثيراً من القطع الأثرية والنقوش والعملات
القديمة التي يعود تأريخها إلى عصور ما قبل الإسلام ، وهي التي عثر عليها
من مواقع مختلفة من محافظة حضرموت ، ومنها قطع أثرية عثر عليها أثناء
حفريات البعثة الأثرية اليمنية الفرنسية في مدينة شبوة القديمة ، وقطع
أثرية عُثر عليها وجلبت من حفريات البعثة الأثرية اليمنية السوفيتية أثناء
مسوحاتها الأثرية في مستوطنات وادي حضرموت القديمة والمهرة .
ب- القسم الخاص بالسلطان : يحتوي هذا القسم على جناح السلطان القعيطي الذي
يستقبل فيه الوفود ، ويعقد فيه الاجتماعات الخاصة بمجلس إدارة الدولة ،
وقاعة العرش ، وهي تحتوى على نماذج من التحف النادرة وأدوات كانت متعلقة
بشخصية السلطان ومعظمها مصنوعة من الفضة مثل كرسي العرش ، ومنها تحف مطرزة
بالذهب وغيرها .
2- حصن الغويزي :-
يقع حصن الغويزي أمام مدخل مدينة المكلا الشمالي الشرقي ، وقد أقيم على
صخرة تشرف على الوادي والطريق المؤدي إلى مدخل المدينة الشمالي الشرقي ،
ويعود تاريخ إنشائه إلى سنة (1716م) في عهد السلاطين آل الكسادي ، وكان
الهدف من إنشائه مراقبة الغارات العسكرية القادمة من اتجاه الشمال خاصة
تلك الغارات التي كانت تشنها السلطنة الكثيرية التي اتخذت حينها من مدينة
سيئون حاضرة لها ، ثم الغارت التي كانت تشنها السلطنة القعيطية التي كانت
تتخذ من الشحر حاضرة لها ، وبعد استيلائها على المكلا اتخذتها كعاصمة لها
بدلاً عن الشحر العاصمة الأولى ، ويتكون الحصن من دورين ـ طابقين ـ
بالإضافة إلى بناء جدران فوق الدور الثاني إلا أنه ذو سقف مكشوف يصل
ارتفاعه إلى ( 20 متراً ) ، يتم الصعود إليه عبر درج مرصوفة تصل إلى
بوابته التي أقيمت في الجهة الشمالية ، ويبلغ اتساعها (1.20 متر ) ،
وقوامه من مواد البناء المحلية وبالطابع التقليدي ، وأساساته الأرضية
مبنية بالأحجار المهندمة أو غير مهندمة وبقية المبنى باللبن المخلوط
بالتبن ، وسقوفه أقيمت على جذوع النخيل ، وقد طليت مؤخراً جدرانه الخارجية
بمادة الجص .
يتكون الدور الأول من عدة غرف ، وعلى جدرانه الخارجية نوافذ عدة منشورية
الشكل من جميع الاتجاهات ، والدور الثاني يتميز بنوافذه المتسعة ، أما سطح
الحصن فمحاط بحاجز يصل ارتفاعه إلى (1.50 متر) عن مستوى السطح ، وعلى بعد
(30 متراً) باتجاه الشمال الشرقي من الحصن يوجد صهريج للماء ـ خزان ـ أقيم
بهيئة مبنى ، يرتفع عن مستوى الأرض (1.20 متر ) تحيط به قناتا مياه من
الجهتين الجنوبية والغربية مبنية بالأحجار والقضاض كان الغرض منها تزويد
الحصن بالمياه ، وإلى الغرب من الحصن توجد بناية أنشئت مؤخراً بالمقارنة
مع تاريخ بناء الحصن شيدت باللبن فوق أساسات مبنية بالأحجار المهندمة أو
غير المهندمة ، كما شيدت بعض أجزائها بأحجار أكبر حجماً من أحجار الحصن ،
وقد طليت جدرانها بالجص ، وربما أن هذه البناية هي حصن دفاعي آخر إلى جانب
حصن الغويزى الذي كان بمثابة حراسة لبوابة مدينة المكلا التي اندثرت
مؤخراً .
3-المكتبة السلطانية :-
تقع المكتبة في وسط مدينة المكلا ، وقد أقيمت فوق سقف مسجد عُمر ، وكان
تأسيسها سنة (1941م) في عهد السلطان القعيطي صالح بن غالب القعيطي الذي
زودها بالكتب والمراجع والدوريات التي اقتناها من الهند والمكتوبة باللغات
الأجنبية والعربية ، وبعد الاستقلال في سنة (1967م) ، أضيف إليها مجموعة
الكتب والمطبوعات التي كانت بمكتبة الجماهير ، وتم تغيير اسمها بعد ذلك من
المكتبة السلطانية إلى المكتبة الشعبية ثم تحولت هذه المكتبة فيما بعد تحت
إشراف المركز اليمني للأبحاث الثقافية والآثار والمتاحف ، وبعد الوحدة
اليمنية المباركة عام (1990م) أصبحت تحت إشراف مكتب الهيئة العامة للآثار
والمخطوطات والمتاحف فرع المكلا ، تحتوي حالياً على ما يزيد عن أثني عشر
ألف كتاب تتوزع في شتى نواحي العلوم والمعارف بمجالاتها المختلفة ، أما
المخطوطات التي كانت من ضمن ممتلكات المكتبة فقد تم نقلها إلى مكتبة
الأحقاف في تريم .
تقع مدينة المكلا على ساحل البحر العربي إلى الشرق من عدن ، وتبعد عنها
بنحو (1080 كم) ، وقد أقيمت في منطقة سهلية بين البحر والجبل ، وظهور هذه
المدينة وتاريخها بدأ في مطلـع القرن الخامس الهجري ـ الحادي عشر الميلادي
، إذ بدأ تأسيسها أو بمعنى آخر الاستقرار في موقعها في السنة (1035
ميلادية) عندما بدأت تتوارد أخبارها في المصادر الإخبارية ، ويرجع المؤرخ
الحضرمي صالح الحامد أن هذه المدينة هي المدينة التي بناها الملك المظفر
الرسولي بعد سنة (670هـ) ، وجعلها مدينة حصينة إذ قام ببناء الحصون حولها
والأسوار الضخمة المنيعة ، وكانت تسمى قديماً بـ " الخيمة " في المصادر
التاريخية ، ولم تعرف باسمها الحالي (المكلاء ) إلا عند إنشاء الإمارة
الكسادية في سنة (1115هـ) ، ثم ازدادت شهرتها ومكانتها عندما اتخذتها
السلطنة القعيطية حاضرة لها في سنة ( 1915م) ، وأقام بها السلطان واتخذها
مقراً للحكم ، وتمتاز المكلا بطابعها المعماري المميز بروعة مآذنها
ومبانيها البيضاء التي ترتفع إلى أربعة طوابق مشرفة على حافة شاطئ البحر ،
ثم ترتفع هذه المباني تدريجياً متسلقة الجبل الذي يقف وراءها شامخاً ،
ويعرف بقارة المكلا ، وقد حبتها الطبيعة بشواطئ رملية فضية ناعمة محاطة
بالبساتين الخضراء المريحة للناظرين .
ومن أشهر معالم المدينة :
- قصر السلطان القعيطي .
- حصن الغويزي .
- المكتبة السلطانية .
1- قصر السلطان القعيطي :
يقع هذا القصر فوق لسان يمتد على الساحل عند بداية مدخل المكلا الرئيسي
والذي كان يعرف قديما بـ ( بدع السدة ) ، أقيم هذا القصر في سنة ( 1925م )
في عهد السلطان غالب بن عوض القعيطي ، ويتكون من ثلاثة أدوار يحيط به سور
بمساحة كبيرة وبناؤه متأثر بطابع العمارة الهندية الذي كان شائعا في ذلك
الوقت ، فهناك مثلاً قصر الباع في غيل باوزير ، وقصر السلطان عبد الكريم
فضل في حوطة لحج ، وقصره الآخر في كريتر عدن ، وحاليا تم استغلال القصر
كمتحف يضم قطعاً أثرية إضافة إلى مخلفات سلاطين الدولة القعيطية .
ـ مكونات متحف المكلا :-
ينقسم المتحف إلى قسمين من حيث العرض المتحفي :-
أ- قسم الآثار القديمة :- ويضم كثيراً من القطع الأثرية والنقوش والعملات
القديمة التي يعود تأريخها إلى عصور ما قبل الإسلام ، وهي التي عثر عليها
من مواقع مختلفة من محافظة حضرموت ، ومنها قطع أثرية عثر عليها أثناء
حفريات البعثة الأثرية اليمنية الفرنسية في مدينة شبوة القديمة ، وقطع
أثرية عُثر عليها وجلبت من حفريات البعثة الأثرية اليمنية السوفيتية أثناء
مسوحاتها الأثرية في مستوطنات وادي حضرموت القديمة والمهرة .
ب- القسم الخاص بالسلطان : يحتوي هذا القسم على جناح السلطان القعيطي الذي
يستقبل فيه الوفود ، ويعقد فيه الاجتماعات الخاصة بمجلس إدارة الدولة ،
وقاعة العرش ، وهي تحتوى على نماذج من التحف النادرة وأدوات كانت متعلقة
بشخصية السلطان ومعظمها مصنوعة من الفضة مثل كرسي العرش ، ومنها تحف مطرزة
بالذهب وغيرها .
2- حصن الغويزي :-
يقع حصن الغويزي أمام مدخل مدينة المكلا الشمالي الشرقي ، وقد أقيم على
صخرة تشرف على الوادي والطريق المؤدي إلى مدخل المدينة الشمالي الشرقي ،
ويعود تاريخ إنشائه إلى سنة (1716م) في عهد السلاطين آل الكسادي ، وكان
الهدف من إنشائه مراقبة الغارات العسكرية القادمة من اتجاه الشمال خاصة
تلك الغارات التي كانت تشنها السلطنة الكثيرية التي اتخذت حينها من مدينة
سيئون حاضرة لها ، ثم الغارت التي كانت تشنها السلطنة القعيطية التي كانت
تتخذ من الشحر حاضرة لها ، وبعد استيلائها على المكلا اتخذتها كعاصمة لها
بدلاً عن الشحر العاصمة الأولى ، ويتكون الحصن من دورين ـ طابقين ـ
بالإضافة إلى بناء جدران فوق الدور الثاني إلا أنه ذو سقف مكشوف يصل
ارتفاعه إلى ( 20 متراً ) ، يتم الصعود إليه عبر درج مرصوفة تصل إلى
بوابته التي أقيمت في الجهة الشمالية ، ويبلغ اتساعها (1.20 متر ) ،
وقوامه من مواد البناء المحلية وبالطابع التقليدي ، وأساساته الأرضية
مبنية بالأحجار المهندمة أو غير مهندمة وبقية المبنى باللبن المخلوط
بالتبن ، وسقوفه أقيمت على جذوع النخيل ، وقد طليت مؤخراً جدرانه الخارجية
بمادة الجص .
يتكون الدور الأول من عدة غرف ، وعلى جدرانه الخارجية نوافذ عدة منشورية
الشكل من جميع الاتجاهات ، والدور الثاني يتميز بنوافذه المتسعة ، أما سطح
الحصن فمحاط بحاجز يصل ارتفاعه إلى (1.50 متر) عن مستوى السطح ، وعلى بعد
(30 متراً) باتجاه الشمال الشرقي من الحصن يوجد صهريج للماء ـ خزان ـ أقيم
بهيئة مبنى ، يرتفع عن مستوى الأرض (1.20 متر ) تحيط به قناتا مياه من
الجهتين الجنوبية والغربية مبنية بالأحجار والقضاض كان الغرض منها تزويد
الحصن بالمياه ، وإلى الغرب من الحصن توجد بناية أنشئت مؤخراً بالمقارنة
مع تاريخ بناء الحصن شيدت باللبن فوق أساسات مبنية بالأحجار المهندمة أو
غير المهندمة ، كما شيدت بعض أجزائها بأحجار أكبر حجماً من أحجار الحصن ،
وقد طليت جدرانها بالجص ، وربما أن هذه البناية هي حصن دفاعي آخر إلى جانب
حصن الغويزى الذي كان بمثابة حراسة لبوابة مدينة المكلا التي اندثرت
مؤخراً .
3-المكتبة السلطانية :-
تقع المكتبة في وسط مدينة المكلا ، وقد أقيمت فوق سقف مسجد عُمر ، وكان
تأسيسها سنة (1941م) في عهد السلطان القعيطي صالح بن غالب القعيطي الذي
زودها بالكتب والمراجع والدوريات التي اقتناها من الهند والمكتوبة باللغات
الأجنبية والعربية ، وبعد الاستقلال في سنة (1967م) ، أضيف إليها مجموعة
الكتب والمطبوعات التي كانت بمكتبة الجماهير ، وتم تغيير اسمها بعد ذلك من
المكتبة السلطانية إلى المكتبة الشعبية ثم تحولت هذه المكتبة فيما بعد تحت
إشراف المركز اليمني للأبحاث الثقافية والآثار والمتاحف ، وبعد الوحدة
اليمنية المباركة عام (1990م) أصبحت تحت إشراف مكتب الهيئة العامة للآثار
والمخطوطات والمتاحف فرع المكلا ، تحتوي حالياً على ما يزيد عن أثني عشر
ألف كتاب تتوزع في شتى نواحي العلوم والمعارف بمجالاتها المختلفة ، أما
المخطوطات التي كانت من ضمن ممتلكات المكتبة فقد تم نقلها إلى مكتبة
الأحقاف في تريم .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى