اليمن السعيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عروس البحر العربي ..... المكلا

اذهب الى الأسفل

عروس البحر العربي ..... المكلا Empty عروس البحر العربي ..... المكلا

مُساهمة من طرف ماستر الأربعاء يونيو 04, 2008 9:14 pm

مدينة المكلا :-


عروس البحر العربي ..... المكلا 79a6b689d3






عروس البحر العربي ..... المكلا 1a12df342f

تقع مدينة المكلا على ساحل البحر العربي إلى الشرق من عدن ، وتبعد عنها
بنحو (1080 كم) ، وقد أقيمت في منطقة سهلية بين البحر والجبل ، وظهور هذه
المدينة وتاريخها بدأ في مطلـع القرن الخامس الهجري ـ الحادي عشر الميلادي
، إذ بدأ تأسيسها أو بمعنى آخر الاستقرار في موقعها في السنة (1035
ميلادية) عندما بدأت تتوارد أخبارها في المصادر الإخبارية ، ويرجع المؤرخ
الحضرمي صالح الحامد أن هذه المدينة هي المدينة التي بناها الملك المظفر
الرسولي بعد سنة (670هـ) ، وجعلها مدينة حصينة إذ قام ببناء الحصون حولها
والأسوار الضخمة المنيعة ، وكانت تسمى قديماً بـ " الخيمة " في المصادر
التاريخية ، ولم تعرف باسمها الحالي (المكلاء ) إلا عند إنشاء الإمارة
الكسادية في سنة (1115هـ) ، ثم ازدادت شهرتها ومكانتها عندما اتخذتها
السلطنة القعيطية حاضرة لها في سنة ( 1915م) ، وأقام بها السلطان واتخذها
مقراً للحكم ، وتمتاز المكلا بطابعها المعماري المميز بروعة مآذنها
ومبانيها البيضاء التي ترتفع إلى أربعة طوابق مشرفة على حافة شاطئ البحر ،
ثم ترتفع هذه المباني تدريجياً متسلقة الجبل الذي يقف وراءها شامخاً ،
ويعرف بقارة المكلا ، وقد حبتها الطبيعة بشواطئ رملية فضية ناعمة محاطة
بالبساتين الخضراء المريحة للناظرين .

ومن أشهر معالم المدينة :

- قصر السلطان القعيطي .

- حصن الغويزي .


- المكتبة السلطانية .

1- قصر السلطان القعيطي :

يقع هذا القصر فوق لسان يمتد على الساحل عند بداية مدخل المكلا الرئيسي
والذي كان يعرف قديما بـ ( بدع السدة ) ، أقيم هذا القصر في سنة ( 1925م )
في عهد السلطان غالب بن عوض القعيطي ، ويتكون من ثلاثة أدوار يحيط به سور
بمساحة كبيرة وبناؤه متأثر بطابع العمارة الهندية الذي كان شائعا في ذلك
الوقت ، فهناك مثلاً قصر الباع في غيل باوزير ، وقصر السلطان عبد الكريم
فضل في حوطة لحج ، وقصره الآخر في كريتر عدن ، وحاليا تم استغلال القصر
كمتحف يضم قطعاً أثرية إضافة إلى مخلفات سلاطين الدولة القعيطية .

ـ مكونات متحف المكلا :-

ينقسم المتحف إلى قسمين من حيث العرض المتحفي :-

أ- قسم الآثار القديمة :- ويضم كثيراً من القطع الأثرية والنقوش والعملات
القديمة التي يعود تأريخها إلى عصور ما قبل الإسلام ، وهي التي عثر عليها
من مواقع مختلفة من محافظة حضرموت ، ومنها قطع أثرية عثر عليها أثناء
حفريات البعثة الأثرية اليمنية الفرنسية في مدينة شبوة القديمة ، وقطع
أثرية عُثر عليها وجلبت من حفريات البعثة الأثرية اليمنية السوفيتية أثناء
مسوحاتها الأثرية في مستوطنات وادي حضرموت القديمة والمهرة .

ب- القسم الخاص بالسلطان : يحتوي هذا القسم على جناح السلطان القعيطي الذي
يستقبل فيه الوفود ، ويعقد فيه الاجتماعات الخاصة بمجلس إدارة الدولة ،
وقاعة العرش ، وهي تحتوى على نماذج من التحف النادرة وأدوات كانت متعلقة
بشخصية السلطان ومعظمها مصنوعة من الفضة مثل كرسي العرش ، ومنها تحف مطرزة
بالذهب وغيرها .

2- حصن الغويزي :-




يقع حصن الغويزي أمام مدخل مدينة المكلا الشمالي الشرقي ، وقد أقيم على
صخرة تشرف على الوادي والطريق المؤدي إلى مدخل المدينة الشمالي الشرقي ،
ويعود تاريخ إنشائه إلى سنة (1716م) في عهد السلاطين آل الكسادي ، وكان
الهدف من إنشائه مراقبة الغارات العسكرية القادمة من اتجاه الشمال خاصة
تلك الغارات التي كانت تشنها السلطنة الكثيرية التي اتخذت حينها من مدينة
سيئون حاضرة لها ، ثم الغارت التي كانت تشنها السلطنة القعيطية التي كانت
تتخذ من الشحر حاضرة لها ، وبعد استيلائها على المكلا اتخذتها كعاصمة لها
بدلاً عن الشحر العاصمة الأولى ، ويتكون الحصن من دورين ـ طابقين ـ
بالإضافة إلى بناء جدران فوق الدور الثاني إلا أنه ذو سقف مكشوف يصل
ارتفاعه إلى ( 20 متراً ) ، يتم الصعود إليه عبر درج مرصوفة تصل إلى
بوابته التي أقيمت في الجهة الشمالية ، ويبلغ اتساعها (1.20 متر ) ،
وقوامه من مواد البناء المحلية وبالطابع التقليدي ، وأساساته الأرضية
مبنية بالأحجار المهندمة أو غير مهندمة وبقية المبنى باللبن المخلوط
بالتبن ، وسقوفه أقيمت على جذوع النخيل ، وقد طليت مؤخراً جدرانه الخارجية
بمادة الجص .

يتكون الدور الأول من عدة غرف ، وعلى جدرانه الخارجية نوافذ عدة منشورية
الشكل من جميع الاتجاهات ، والدور الثاني يتميز بنوافذه المتسعة ، أما سطح
الحصن فمحاط بحاجز يصل ارتفاعه إلى (1.50 متر) عن مستوى السطح ، وعلى بعد
(30 متراً) باتجاه الشمال الشرقي من الحصن يوجد صهريج للماء ـ خزان ـ أقيم
بهيئة مبنى ، يرتفع عن مستوى الأرض (1.20 متر ) تحيط به قناتا مياه من
الجهتين الجنوبية والغربية مبنية بالأحجار والقضاض كان الغرض منها تزويد
الحصن بالمياه ، وإلى الغرب من الحصن توجد بناية أنشئت مؤخراً بالمقارنة
مع تاريخ بناء الحصن شيدت باللبن فوق أساسات مبنية بالأحجار المهندمة أو
غير المهندمة ، كما شيدت بعض أجزائها بأحجار أكبر حجماً من أحجار الحصن ،
وقد طليت جدرانها بالجص ، وربما أن هذه البناية هي حصن دفاعي آخر إلى جانب
حصن الغويزى الذي كان بمثابة حراسة لبوابة مدينة المكلا التي اندثرت
مؤخراً .

3-المكتبة السلطانية :-

تقع المكتبة في وسط مدينة المكلا ، وقد أقيمت فوق سقف مسجد عُمر ، وكان
تأسيسها سنة (1941م) في عهد السلطان القعيطي صالح بن غالب القعيطي الذي
زودها بالكتب والمراجع والدوريات التي اقتناها من الهند والمكتوبة باللغات
الأجنبية والعربية ، وبعد الاستقلال في سنة (1967م) ، أضيف إليها مجموعة
الكتب والمطبوعات التي كانت بمكتبة الجماهير ، وتم تغيير اسمها بعد ذلك من
المكتبة السلطانية إلى المكتبة الشعبية ثم تحولت هذه المكتبة فيما بعد تحت
إشراف المركز اليمني للأبحاث الثقافية والآثار والمتاحف ، وبعد الوحدة
اليمنية المباركة عام (1990م) أصبحت تحت إشراف مكتب الهيئة العامة للآثار
والمخطوطات والمتاحف فرع المكلا ، تحتوي حالياً على ما يزيد عن أثني عشر
ألف كتاب تتوزع في شتى نواحي العلوم والمعارف بمجالاتها المختلفة ، أما
المخطوطات التي كانت من ضمن ممتلكات المكتبة فقد تم نقلها إلى مكتبة
الأحقاف في تريم .


ماستر
ماستر
الجهاز الاداري المشرف العام
الجهاز الاداري  المشرف العام

ذكر عدد الرسائل : 51
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 19/04/2008

https://ysis.hooxs.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى